يتعرض الأقباط فى مصر للتمييز والتنكيل منذ مئات السنين …وشئنا ام ابينا تمثل الكنيسه مكان تجمع واتحاد الأثنى عشر مليون قبطى فى مصر المطالبين بحقوقهم …لذا ينبغى ان تكون الكنيسه قويه وعلى درجه كبيره من التنظيم الأدارى والمالى ..اننى قبطى مخلص لكنيستى ويؤلمنى ان اراها تدار بعقليه العصور الوسطى وفكر راهب القلايه المنعزل عن العالم ..ان ظواهر سوء وانعدام الأدارة الماليه فى الكنيسه القبطيه واضحه للكافه ..وهى تضر بالكنيسه فى نواحى عديده منها اهدار المال ..واتاحه الفرصه لتلاعب عناصر فاسده..وفتح الباب امام الجهات الأمنيه لآبتزاز العناصر الفاسده لآغراض عده ..الخ ..ان عدد الأقباط فى مصر يزيد عن تعداد دوله مثل تونس ولا يعقل ان تكون الكنيسه القبطيه بهذا الحجم وليس لديها جهاز ادارى محاسبى مركزى ينظم النواحى الأداريه والماليه فيها. لم اكن ارغب بألقاء الضوء على سلبيات الكنيسه الماليه والأداريه علنا..واعطاء فرصه للبعض لطعن الكنيسه..ولكن ما يحدث فى الكنيسه يحدث فى اى مجتمع بشرى …وفى اى جماعه دينيه ..ومن الأفضل تعريه الآخطاء وتصحيحها. قمت على مدى سنتين بأرسال خمسون خطابا لمكتب البابا ولآساقفه اخرين مبديا اقتراحاتى وتساؤلاتى وللأسف الشديد لم يكلف احد نفسه الرد بأى شكل…ولذا اضطررت مجبرا لآن اكتب مقالاتى على النت. أن الوحى الآلهى كما يذكر الأنجيل يذكر ان رسل السيد المسيح قد تخلوا عن الأمور الأداريه والماليه للشعب وانهم قد استجابوا لتذمر الشعب ومطالبه بتصحيح الأداره ولم يتجاهلوا مطالب الشعب ( راجع اعمال الرسل اصحاح 6 العدد من 1الى 7)…ولذا فالغرض من هذه المدونه هو تبصير شعب الكنيسه بعيوب احتكار الكهنه والأساقفه للأداره الماليه والأداريه بالكنيسه وانعدام الشفافيه ..واظهار حاجه الكنيسه لنظام مالى وادارى سليم ..وليس الهدف ابدا هو نقد الكنيسه من اجل النقد بل للأصلاح.

04 فبراير 2011

البابا شنوده كزعيم وقائد

تميز  البابا شنوده كقائد وزعيم
قد يتعجب البعض من كتابتى لمقال يدافع خصائص ومهارات موجوده لدى البابا شنوده وذلك لآنى سبق وان كتبت مقالات ظن البعض منها انى كاره للكنيسه ومهاجم لها ...ولكن فى الحقيقه احب كنيستى واكتب مأكتبه بصوره موضوعيه وان وجد ما مايستحق النقد كتبته والعكس صحيح.
ممالاشك فيه ان البابا شنوده سيكون من باباوات الكنيسه الذين سيذكرهم التاريخ طويلا وذلك لتأثيره الأجتماعى ومواقفه السياسيه العديده وايضا لكونه اكثر الباباوات المصريين الذين حازوا على احترام غير المسيحيين بشكل فيه شبه اجماع ...قد يختلف بعض العلمانيين والكاتب منهم مع بعض مواقف وتصريحات البابا ولكن بدون شك لاينكر الا جاحد امكانيات وقدرات البابا شنوده وانا لااتحدث هنا عن روحانياته ولا قدراته الدينيه بل كزعيم وقائد فى ظل عدم وجود قيادات مدنيه للأقباط.


البابا والروحانيه وروح الزعامه  بالكنيسه
يحدثنى بعض العلمانيين المناوئين لسياسات الكنيسه عن ان البابا شنوده كان لديه شغف بالزعامه من صباه وانه كان يتحايل للذهاب للقاء الزعيم مكرم عبيد وغيره ويقولون انه لم يجلب الروحانيات للكنيسه بل روح الزعامه وفى رأييى ان هذه اشياء تحسب للبابا شنوده وليست ضده ...فقد تولى البابا مهامه فى ظل تولى رئيس ذو اجنده اخوانيه رافضه للأقباط معلنا مافى نفسه ذات مره حين قال ( انا رئيس مسلم لدوله مسلمه) ولم يكن لبابا روحانى صرف ورهبانى التوجه وانعزالى ليستطيع التعامل مع هكذا تحديات ويجب ان لاننسى ان البابا ظهر كزعيم قوى وشبه وحيد ونعلم جميعا انه قد يؤدى هذا الى شئ من احتكار اتخاذ القرار والأنفراد به ولكن الشعب الفبطى معظمه غير ناضج فكريا وقد يتشتت بين الكثيرين من مريدى الزعامه مما يضعف القضيه القبطيه عموما ..وفى المستقبل اتمنى وجود بابا يفسح الباب للرأى الأخر بشكل اكبر ولكن فى فتره التحديات التى مر بها الأقباط ايام السادات وغيره اعتقد ان البابا شنوده كزعيم قد ابلى بلاء حسنا.

البابا والتشدد الأسلامى
البعض يعتبر ان مواقف البابا قد ساهمت فى ازدياد التشدد الدينى الأسلامى والعنف المتزايد الموجه للأقباط  ومن يقول هذا يتجاهل ان التشدد والتطرف الأسلامى والعوده للأصول الأسلاميه بتطرفها قد ضرب العالم كله من باكستان الى كندا ولايعقل ان يكون هذا بسبب مواقف البابا شنوده بل يذكر ضمن التحديات التى واجهتها زعامه البابا انه قاد الكنيسه فى ذروه عنف ونشاط الجماعات الأسلاميه فى مصر.

البابا والعلاقه بأجهزه الدوله
يلوم البعض البابا لعلاقته بأجهزه الدوله وقيامه بموائد الأفطار وغيره وفى الحقيقه فأنه اذا قمنا بأستضافه مائه مسئول بتكلفه خمسمائه جنيه لكل منهم  فأن هذه تكلفه بسيطه مقارنه بالمردود المتوقع اذا ادى ذلك الى تسهيل اجرأات استخراج تصاريح ترميم كنائس وغيره  وكاتب هذه السطور قد لام يوما النبا اثناسيوس مطران بنىسويف المتنيح لقيامه بموائد افطار ولكننى ادركت لاحقا ان تصرفاته كانت منتهى الحكمه لآنه كان يقوم بالعديد من الأنشأات والترميميات بكنائس بنىسويف بسبب علاقته المميزه بأجهزه الدوله بدون ان يفرط فى ايمانه والتزامه المسيحى .

أمكانيات ومهارات البابا شنوده المتميزه
1-     سرعه البديهه والتعامل الذكى مع الأعلاميين ووسائل الأعلام.
2-     امكانيه تجنب الأسئله المحرجه وعدم الوقوع فى شراك اسئله الأعلاميين
3-     التحكم فى اتخاذ القرار بالهيئه الكنسيه بصوره منفرده وهذا وان كان ميزه مرحليه الا انه له عواقب وخيمه لاحقا.
4-     اكتساب شعبيه وقبول الشعب القبطى وخرصه على استغلال الأعلام لزياده قاعدته الشعبيه.


التحديات الى ستنشأ بعد البابا شنوده
-         يفترض فى البابا القادم ان يكون ذكيا ولماحا ومتميز فى التعامل مع الأعلام بمثل مهاره البابا شنوده.
-         اصبح البابا شنوده هو الزعيم الأوحد والمتحدث الوحيد بأسم الكنيسه ويتم تصعيد كل القرارات المصيريه له لآتخاذ القرار فيها وهذا سيصعب من مهمه البابا القادم لآنه لم يعد هناك صف ثانى مرشح لقياده الكنيسه فى ظل تسلسل قيادى وبالتالى ستظهر العديد من الصراعات الداخليه بعد انتقال البابا شنوده وستكون هناك حيره وصراع على كل شئ بدءا من الشخص المخول بالأتصال بالآعلام لبيان حاله البابا الصحيه الى ماهو اكبر من ذلك من القرارات .

وفى الختام مهما اختلف البعض  مع بعض قرارات البابا ومواقفه الا ان هناك شبه اجماع على ذكائه وحنكته السياسيه ومهارته فى الأحكام على مقاليد الأمور بالكنيسه .



 ايهاب شنوده
القاهره فى  29/أغسطس/2010

جميع الحقوق محفوظه للمناره القبطيه 2011..برجاء الأشاره للمصدر فى حاله النقل والأقتباس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق