بعد قيام انقلاب يوليو 1952 تم اخراس كل المعارضين بشعار ( لا صوت يعلو على صوت المعركه) وبالتالى لم يعد من الممكن توجيه الأنتقاد لسياسه الدوله أو كفاءه الجيش والنتيجه أن آمن عامه الشعب المغيبون أن كل شئ تمام التمام واستمروا فى التهليل والتكبير للزعيم الملهم الأوحد عبد الناصر وفى الواقع كان النظام والجيش قد تأكل بفعل تدهور الكفاءة والفساد وسوء الأداره .
والنتيجه هى انه فى خلال السته ساعات الأولى من حرب 1967 دمرت أسرائيل معظم الطيران المصرى بينما عامه الشعب المصرى يصدقون البيانات التى تزعم أننا أسقطنا عشرات ومئات من الطائرات الأسرائيليه.
ويمر الأقباط الآن بفتره يتحدون فيها خلف زعامه البابا شنوده الذى يتمتع بصفات قياديه وكاريزما قويه ..وتتعرض ايضا الكنيسه للهجوم من قبل المتأسلمين وبعض جهات الدوله ..كما يقوم نشطاء الآقباط بحملات للمطالبه بحقوق الأقباط ..وفى وسط هذا المناخ لا يوافق غالبيه الأقباط على توجيه ايه انتقادات للكنيسه ولطريقه ادارتها ويطالب النشطاء الآقباط بالتغاضى عن اخطاء الأداره فى الكنيسه حتى يحصل الآقباط على حقوقهم اولا.
ولكن هل يجب ان نصمت عن أخطاء الكنيسه الأداريه والماليه لعده عقود أخرى حتى نحصل على حقوقنا من الدوله ..الكثيرون من الأقباط يعتقدون ان الكنيسه فل وشمعه منوره من كل النواحى ولا يجب انتقادها ابدا .
لقد ذكر البابا شنوده فى لقاء الأربعاء المنشور فى وطنى عدد 21-6-2009 صفحه 7 (أنه ليس من صالح الكنيسه أن نسكت عن الأخطاء التى قد ترتكب من بعض الناس فيها) .
لن أتحدث هنا عن اخطاء عقائديه أو لاهوتيه نتفق او نختلف عليها بل على اخطاء ماليه واداريه قاتله من شأن السكوت عليها المساهمه فى تدهور حال الأقباط فى مصر وهى كالتالى :
1- عدم وجود جهاز مالى وادارى مركزى بالكاتدرائيه يقوم بوضع سياسه ماليه واداريه للكنيسه ككل ويقوم بالأشراف على تطبيقها بكافه كنائس الجمهوريه .
2- عدم وجود وسيله لتوصيل اقتراحات وشكاوى الشعب الى اداره الكنيسه حيث تقتصر الطرق المتاحه على التظاهر او محاوله لقاء البابا ..وكأننا فى قبيله صغيره ولسنا كنيسه مكونه من اثنى عشر مليون قبطى يجب ان يكون لديهم نظام اداره وضوابط متعدده.
خطوره ترك الأمور على ماهى عليه:
1- ستكون الكنيسه من الخارج مزينه وشكلها جميل ولكن من الداخل سينخر الآهمال والتفسخ المالى والأدارى فى اوصالها وهذا سيوصلنا الى نتائج خطيره وعلى سبيل المثال اضطر البابا بعد عودته من امريكا الى الجلوس الى مديرى امن الكاتدرائيه لمده ساعتين ( اثنين من لواءات الشرطه السابقين) لحل خلاف بينهم بخصوص كسر اقفال فى الكاتدرائيه ومعلوم ان احد هؤلاء اللواءات مدعوم من قبل الأنبا يؤانس والأخر مدعوم من الأنبا ارميا وخلافات الأسقفين تنعكس على السادة اللواءات وما هو الا مظهر من مظاهر الصراع بين سكرتيرى البابا....أهكذا تكون الأداره فى الكاتدرائيه؟؟؟ وهل لابد من تدخل البابا لحل مشكله تعتبر صبيانيه فى علم الأداره مثل هذه...ألا يؤكد هذا عدم وجود نظام ادارى بالكنيسه ..يمكن قراءة الخبر اسفل المقال او انقر على الرابط
2- لا تقوم الكنيسه بدراسة المشاكل التى تتعرض لها بصوره منظمه وعلميه فلم تقم الكنيسه بدراسه مشكله قس دير مواس التى نتجت من سؤء اختياره للكهنوت والتى افرزت مشكله كاميليا وكان لها اثر كبير اثاره المتأسلمين مما ادى الى مذبحه الأسكندريه ...ولم تأخذ الكنيسه خطوات كفيله بمنع تكرار مشكله كاميليا ثانيه .
إن التمسك بمبداء لا صوت يعلو على صوت القبطنه بمثابه وضع رؤسنا فى الرمال والتظاهر بعدم وجود ضروره ملحه للأصلاح المالى والأدارى بالكنيسه يعنى اننا نرفض التطور مع العصر ومتطلباته ومن لا يتطور ...يتدهور وينقرض ...لن نحصل على حقوقنا الكامله قبل عده عقود ومن العبث ترك اداره وماليات الكنيسه تتدهور لعقود قادمه .
ايهاب شنوده Copticlighthouse@yahoo.com
24/يناير/2011
جميع الحقوق محفوظه للمناره القبطيه 2011..برجاء الأشاره للمصدر فى حاله النقل والأقتباس
شواهد
البابا شنودة يحتوى خلافاً بين قيادات الأمن بالكاتدرائية
كشف مصدر داخل المقر البابوى أن البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقصية اجتمع صباح اليوم الثلاثاء، مع كل من الأنبا أرميا الأسقف العام والسكرتير الأول للبابا والأنبا يؤانس سكرتير البابا واللواء نبيل رياض رئيس أمن الكاتدرائية لمدة ساعتين، بعدما حدثت مشاجرة بين قيادات إدارة الأمن بالكاتدرائية.
وأضاف المصدر أن الاجتماع جاء بسبب المشاكل التى حدثت بين فريق الأمن القديم والجديد، بعدما أصدر أحد سكرتارية البابا قراراً بكسر مجموعة من الأقفال الخاصة بمدخل جراج المقر البابوى.
وقال المصدر إن الأمن داخل الكاتدرائية انقسم إلى فريقين، الأول يقوده اللواء نبيل رياض رئيس أمن الكاتدرائية منذ عدة سنوات، والثانى برئاسة لواء محسن وديع الذى كان مسئولا عن المركز الثقافى، واللذين يعملان معا عقب التهديدات التى تلقتها الكنيسة مؤخرا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق