المنارة القبطية: الأقباط زبالين و ماسحى احذيه !!! هل نجحت خطه السادات؟؟؟

واقع الأقباط الأقتصادى المتدنى

قبل أن يقوم هتلر بمذبحة ضد اليهود قام جهاز الدعاية النازى برئاسة جوبلز بترديد أكاذيب كثيرة حول اليهود ومنها غناهم الفاحش وسيطرتهم على الأقتصاد ...وبنفس الطريقة هناك دعاية سلبيه عن الأقباط تزعم ان الأقباط يسيطرون على معظم اقتصاد مصر ...وأنهم يخزنون الأسلحة فى الأديرة ...الخ ...وسنتناول هنا مسألة غنى الأقباط المزعوم وهى خدعه فمعظم الأقباط فقراء والعديد منهم يعملون زبالين وماسحى أحذية ..ولهذا سنناقش إذا ما كان السادات قد نجح فى تحقيق ما وعد به فى مؤتمر منظمه العالم الأسلامى بجده عام 1956 من انه سيحول الأقباط الى شحاتين أو ماسحى احذية .. ان الحالة المادية للأقباط هى فى تدهور مستمر منذ انقلاب يوليو 1952 وللأسباب التاليه :

- قرارات التأميم التى قامت بها حركه انقلاب يوليو 1952

- استبعاد الأقباط من اعارات المدرسين الى كافه دول الخليج العربى

- استبعاد الأقباط تماما من العمل فى الجهات السيادية والتى تدفع مرتبات خياليه لمنتسبيها مثل المخابرات ورئاسة الجمهورية وأمن الدولة وكافه أجهزه الدولة الحساسة وتهميش عددهم فى أجهزه أخرى مثل القضاء والشرطة والجامعات والبنوك ..الخ.

- وفى الوقت الذى تتكفل الدولة بالأنفاق على ألاف الطلبة الأجانب والموظفين فى الأزهر من الضرائب التى يساهم المسيحيين بنسبه كبيره فيها .. لا تقدم الدولة اى دعم لبناء الكنائس بل على العكس يقوم الكهنة والأساقفة بشراء ود كل المسئولين بتقديم الهدايا والتبرع لبناء مساجد من اجل الحصول على تصريح بناء أو ترميم كنيسة.

- لا تقوم الدولة بتعويض الأقباط المتضررين عن الخسائر التى تتعرض لها ممتلكاتهم عقب اى حادث طائفى .

ولمن يدقق فأن أعداد التجار الأقباط فى تناقص مستمر ..وهناك مجالات كان التجار الأقباط هم الأكثرية وأصبحوا الأن اقليه مثل تجاره العدد ...والذهب وغيره.

الآقباط زبالين...وماسحى الأحذيه ..واطفالهم بائعى مناديل

مع احترامى لكل عمل شريف الا ان المؤلم ان يتم تضييق الخناق على الآقباط لدفعهم للمهن الدنيا ويكفى ان تزور عزبة الزبالين لترى الفقر المدقع الذى يعيشه الأقباط ...عندما تسير فى القاهرة وترى شبابا ينقبون فى القمامة ويحملون بعض القمامة معهم فأن غالبيتهم العظمى من الأقباط ...وحتى بهذه المهن المتدنية يتعرضون للتضييق عليهم من الدولة فبعد استبدالهم بشركات أجنبيه لجمع القمامة تم ضربهم ضربه أخرى قاسيه بإعدام الخنازير والقضاء على مصدر هام لدخلهم .

وبالطبع يعلم أفراد شرطه المرور أن معظم السيارات المتهالكة التى تجمع القمامة هى لأقباط وبالتالى ينالون حظ وافر من المضايقات والمخالفات وتفرض عليهم الآتاوات.

دور الكنيسة فى مساعده الأقباط الفقراء

لا ينكر احد ان الكنيسة بوجه عام تقوم بمساعده الفقراء ولكن من دون خطه مركزيه مدروسة..والمساعدة تكاد تقتصر على مساعدتهم ماليا أو إرسالهم للمستشفيات عند الحاجة وتزويدهم باللحم فى الأعياد ...الخ...ولكن لا توجد خطه علميه لتأهيلهم لسوق العمل وتزويدهم بالمهارات والتدريب المطلوب.

وقد أدت سياسة المساعدة الكنسية هذه إلى تفريخ جيل من فقراء الأقباط الذين لا يريدون أن يعملوا وليس لديهم أيه مهارات أو رغبه حقيقية فى العمل.

كيف نغير واقع فقراء الأقباط

يوجد 40% من المصريين تحت خط الفقر..وتزداد هذه النسبة لدى الأقباط حيث لا توجد لديهم فرص للعمل مثل المسلمين نتيجة للمناخ الطائفى الموجود فى مصر..ولذا نطالب الكنيسة بأن تقوم بتعليم فقراء الأقباط حرف يتكسبون منها وهذا ليس بالآمر الصعب حيث تنفق الكنيسة وتشجع الأقباط على أهدار أكثر من خمسه ملايين جنيه سنويا لنشر صور الكهنة والأساقفة بالجرائد لتكريمهم ومدحهم غير الملايين الأخرى التى ينفقها الكهنة والرهبان على سفرياتهم للخارج للعلاج ولأتفه الأسباب وإذا تم توجيه جزء من هذه الملايين لتعليم وتدريب فقراء الأقباط ليكونوا حرفيين مهره فستنتهى مشكله فقراء الأقباط فى خلال عقد أو اثنين..من العار ان نرى الرئيس ذو المبادئ الآخوانيه قد نجح ولو جزئيا فى تحقيق حلمه بافقار الآقباط ..انظر الى الصور المرفقه ومنها تهنئه الآنبا هدرا اسقف اسوان بعودته من الخارج لعلاج يده المكسوره بمائه الف جنيه ..والآنبا اثناسيوس ينافق البابا بصفحه ب 25 الف ..وكنائس الآسكندريه تهنئ القمص رويس بتعيينه ب 96 الف جنيه ..واجمالى المهدر هذا هو اربعه ملايين جنيه سنويا على ورق جرائد فى جريده وطنى التى يتم احراقها فى فرن بكنيسه العذراء بسموحه وغيرها من الكنائس ..ولاننكر وجود نماذج مضيئه من راهبه كاثوليكيه كانت تعيش بعزبه الزبالين او القس القبطى الذى يعيش هناك الآن ولكن الغالبيه من قياداتنا الدينيه تهدر اموال الشعب القبطى ونهديهم الصور المرفقه لآآقباط فقراء ونرجوا ان ينظرآسيادنا الرهبان الزاهدين فى الحياه الى هذه الصور بينما هم فى مقاعد الدرجه الاولى الوثيره وهم مسافرين للخارج بالدرجه الآولى بينما ابنائهم فى مصر يتضورون جوعا.

إيهاب شنودة

CopticLightHouse@yahoo.com

جميع الحقوق محفوظه للمناره القبطيه 2011..برجاء الأشاره للمصدر فى حاله النقل والأقتباس

شواهد :

-كتاب " ملاحم ومجازر" لمؤلفه الكاتب السورى محمد حسن المنير، ويوضح فيه أن السادات صرح فى مؤتمر منظمة الإسلامى (منظمة المؤتمر الاسلامي ) بجدة عام 1956 بأنه خلال عشر سنوات سيحول الأقباط إلى الإسلام أو يكونوا ماسحى أحذية وشحاتين، وفى قمة منظمة المؤتمر الإسلامى فى لاهور عام 1980 طالبت المنظمة بضرورة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من المسيحببن بحلول عام 2000

- تصريح أنور السادات في جدة -عندما كان السكرتير العام للمجلس الإسلامي عام 1965- بأنه خلال عشر سنوات سوف يحول أقباط مصر إلى الإسلام أو تحويلهم إلى ماسحي أحذية وشحاذين (أسامة سلامة - مصير الأقباط - صفحة 217).

- صور لبعض الأقباط الذين يعملون زبالين..وماسحى أحذيه...وأطفال بائعى مناديل.

زبال قبطى بمدينه نصر القاهره اثناء البحث فى القمامه 22 ديسمبر 2010